أجوبة الشيخ في منبر التوحيد
كتب الشيخ في المنبر
آخر التدوينات
المواضيع الأكثر قراءة
احصائيات المدونة
أحوال الطقس في مدينة عنابة
الجواب السادس والعشرون
3:40 م
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حياكم الله مشايخنا الأفاضل و فك الله اسر شيخنا أبي محمد و سائر إخواننا الأسرى نحن إخوة من المغرب الإسلامي وقعت بيننا فتنة كبيرة نريد منكم بارك الله فيكم أن تبينوا لنا الحق في الأمر و أينا الظالم و أينا المظلوم و نرجوا منكم تكرما الإسراع في الإجابة لان الأمر مستفحل كانت البداية........القصه الخ. مشايخنا الأحبة اعتذر على الإطالة وادعو الله أن يكون السؤال واضحا إن شاء الله و نرجوا منكم التكرم بالإسراع في الإجابة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
السائل: ابو انس الريفي |
المجيب: اللجنة الشرعية في المنبر | |||
الحمد الله أنّ العاقبة للمتّقين ، و أن لا عدوان إلاّ على الظّالمين . و بعد : أسأل الله أن يصلح أحوالنا ، و يثبّت أقدامنا ، و يتوفّانا و هو راضي عنّا . آمين . المسألة المرفوعة في سؤال أخينا الكريم هي تحتاج إلى قضاء و ليس إلى مجرّد فتوى ، فهي خصومة و المطلوب السماع من جميع أطرافها ، حتّى لا نظلم و لا نُظلم ، فأقول ناصحا الإخوة الكرام أن يرفعوا قضيتهم هذه إلى أحد مشايخ منطقتهم يعرفونه بحسن استقامته و حرصه على الحقّ ، ليتمّ السماع من جميع أطراف القضية ، فيكون حكمه عليها أفضل من حكمنا نحن عليها ، و إن لم يوجد من يرفعون إليه قضيتهم ممّن هو من منطقتهم فإلى الأقرب من منطقتهم ، هذا أسلم لنا و لكم وفقكم الله لما يحبّه و يرضاه . ثمّ أقول لجميع الإخوة المتخاصمين : اتّقوا الله العظيم ، و اخشوا يوما تُرجعون فيه إليه تقفون بين يديه ليسألكم عن مثقال ذرة من خير أو شرّ ، قال تعالى : " فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8) " من سورة الزلزلة . يا إخواننا يا من رضي بالله ربّا و بالإسلام دينا و بمحمد رسولا ، إلى من تحاكمتم في نزاعكم ؟ ، إلى الهوى ؟ إلى إعجاب كلّ ذي رأي برأيه ؟ ، إلى عواطفكم ؟ إلى حماستكم ؟ أليس هذا من الصدود عن التحاكم إلى شرع الله ؟ ، اتّقوا الله و اخشوا يوما تُرجعون فيه إلى الله ، قال تعالى : " وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281) " من سورة البقرة ثمّ ليعلم كلّ أخ أنّ دم المسلم و ماله و عرضه حرام حرام لا يجوز لأيّ إنسان أن يعتدي عن حرمة المسلم ، و إنّ شرف المسلم أفضل عند الله تعالى من مكانة الكعبة ، فلا يجوز لأيّ إنسان أن يتعرّض لأخيه المسلم بالظنّ . و إنّ الخصومات بيننا حلّها يكون بالعودة إلى من يحكم بيننا بشرع الله تعالى ، هذا هو الأصل و هذا هو الواجب الّّذي نسعى إليه جميعا ، أن نتحاكم إلى شرع الله ، لا إلى أهوائنا و غرائزنا و عواطفنا و حماستنا ، فالّذي يتأمّل في القضية المرفوعة على حسب رواية الناقل يجد أنّه ليس ثمة طرفا وحده تحاكم إلى غير شرع الله ، بل جلّ من جاء ذكرهم في القضية تحاكموا إلى غير شرع الله ، أهكذا يا إخوة التوحيد ننصر قضايانا ، بالشحناء و الخصومات بيننا ؟ . اتقّوا الله و أصلحوا ذات بينكم ، و عودوا إلى رشدكم ، و اهتمّوا بنشر دين الله ، و نصرة أولياء الله ، كونوا سفراء خير لدينكم و لعقيدتكم و لمنهجكم ، وفقكم الله لما يحبّ و يرضى ، أصلح الله أمركم ، و سدد خطاكم . و راجعوا فتوى أخينا الشيخ أبي المنذر الشنقيطي حفظه الله برقم : 3270 . و الله أعلى و أعلم . | |||
|