مدونة الشيخ أبي حفص سفيان الجزائري

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله شيوخي الكرام

أنا عاقد عقد شرعي على أخت منذ أكثر من سنة و كنت لا أفكر في النفير و في الحقيقة لم تطلب مني حينها سوى ما يقارب نصف يورو كمهر لكن بعد أشهر وعدتها بخاتم من ذهب دون أن تطلب ذلك مني وأنا الآن أستعد للنفير مرة أخرى بعد أن قطع علي السبيل في الأولى و أنا بإذن الله متأكد أني سأخرج من هذه البلاد السوء في ظرف سنة أو سنة ونصف على الأكثر و يتحكم في وقت خروجي أولا فضل الله ثانيا أن يصلني مكان الدليل ثالثا أن يكون بحوزتي المبلغ الكافي

السؤال : هل أوفي بعهدي بشراء الخاتم أم لا ؟

و خاصة أنها لم تقبل أن أطلقها وقالت لي امضي في سبيل الله والملتقى الجنة بإذن الله والظروف المؤثرة هي والداها حيث بدؤوا يقلقون من أني لم أحضر الذهب لابنتهم طوال أكثر من سنة وأقسم بالله هي لا تريد غير أني أريد مراعاة ظروفها حيث أن أمها من العوام و قالت لها كم أنت ذليلة وتضربها لأنها لم تطلب مني شيء و الأكثر من هذا أني لم أعلم بالمشاكل الجمة التي أحلت بها بسببي بل علمت من أختي التي هي جارتهم و عرفت ماذا صار ثم أخبرتني ما هو رأي شيوخي ، شيوخي أعتذر منكم لقد سألت سؤال مهم جدا بالنسبة لي و للإخوة و لم تجيبوني والله أعلم الضغوط المحيطة بكم و الكم الهائل من الأسئلة و ضيق الوقت إلا أني أستسمحكم و أطلب منكم والله باستحياء أن تجيبوني عليه و هو برقم 3607 جازاكم الله خيرا

الحمد الله أنّ العاقبة للمتّقين ، و أن لا عدوان إلاّ على الظّالمين .

و بعد : أوّلا : وفقك الله لما يحبّ و يرضى ؛ ثانيا أرجو من إدارة منبر التوحيد و الجهاد سددهم الله أن ينظروا في شكوى أخينا حول سؤاله الّذي لم يحصل على جواب عليه ، و أقول لأخينا السائل بارك الله في تفهمّك فإخواننا المشايخ و كذا إخواننا في الإدارة تزدحم عليهم الأمور حتّى يضطروا إلى تأخير بعض المهام لحساب مهام أخرى يرونها أكثر ضرورة ، أسأل الله العظيم أن يوفقهم جميعا و يبارك في وقتهم و جهدهم .

أمّا جوابا على سؤالك فمن سمات المسلم الصالح ما أخبر به ربّنا جلّ و علا : " وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً " ،"والذين هم لإماناتهم وعهدهم راعون " أرى يا أخي الكريم أن توفي بعهدك الّذي قطعته على نفسك ، و لا تعوّد نفسك أبدا أن تتخلى عن أمر مشروع وعدت به غيرك ، أصلح الله أمرك و وفقك لما يحب و يرضى ، و رزق أهلك الثبات و الصبر .
و الله أعلى و أعلم .