للإتصال بنا إضغط في هذه الوصلة

أجوبة الشيخ في منبر التوحيد

كتب الشيخ في المنبر

آخر التدوينات

المواضيع الأكثر قراءة

احصائيات المدونة

أحوال الطقس في مدينة عنابة

******************************** الجديد ***********************************




السلام عليكم ... اشكر ادارة منبرالتوحيد والجهاد على ما تفضلت به ...من فتح باب الأسئلة للإخوة الكرام الفضلاء ...الذين ينتظرون هذه المفاجأة من فترة طويلة ... وهي فتح باب الأسئلة إلى مشايخنا الكرام ...الذين يدافعون عن اعراض المسلمين الموحدين في كل بقعة من الأرض ...ويدحرون شبهات المبطلين المارقين ... فاسال الله ان يوفقهم ويبارك فيهم ... وسؤالي هو ...قد حشد احد الجامية المارقين ادلة تفيد بان لا جهاد إلا بإذن ولي الأمر ... فأريد من أصحاب الفضيلة التفصيل الموجز في ذلك 
(2)قال القرطبي المالكي في كتابه (الجامع لأحكام القرآن) [5/275]: \"ولا تخرج السرايا إلا بإذن الإمام ليكون متجسساً لهم عضداً من ورائهم وربما احتاجوا إلى درئه\". أ هـ
 (3)  
وقال الحطاب كما في (مواهب الجليل) [3/349]: \"مسألة: قال ابن عرفة الشيخ في الموازية: أيغزى بغير إذن الإمام؟ قال: أما الجيش والجمع فلا، إلا بإذن الإمام وتولية والي عليهم، ثم قال: قال ابن حبيب: سمعت أهل العلم يقولون: إن نهى الإمام عن القتال لمصلحة حرمت مخالفته إلا أن يدهمهم العدو\". أ هـ
 (4)
وقال صاحب المحرر في الفقه (2/170): \"ولا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام إلا أن يفاجئهم عدو يخشى كَلَبه بالإذن فيسقط\". أ هـ
 (5)
وقال البهوتي في (كشف القناع) [3/41]:\"وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده لأنه اعرف بحال الناس وبحال العدو ونكايتهم وقربهم وبعدهم ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك\". أ هـ
وقال أيضاً [3/72] في المصدر نفسه: \"ولا يجوز الغزو إلا بإذن الأمير لأنه اعرف بالحرب وأمره موكول إليه، ولأنه إن لم تجز المبارزة إلا بإذنه فالغزو أولى\". أ هـ
وفق الله الجميع 

السائل: النبراس

المجيب: اللجنة الشرعية في المنبر



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله أنّ العاقبة للمتّقين ، و أن لا عدوان إلاّ على الظّالمين .
و بعد : يدور كلام السائل حول مسألة مخترعة في هذا العصر ، جنح إليها بعض المخذّلين مدلّسين على الأمّة أمر دينها ، هذه المسألة هي هل يُشترط إذن الإمام لجهاد الدّفع ؟
القول بإشتراط الإمام أو الرّاية لجهاد الدّفع هو قول مبتدع في دين الله تعالى ، و هو إتبّاع لغير سبيل المؤمنين في هذه القضية ، حيث علماء الأمّة على إختلاف مذاهبهم متّفقون على انّ جهاد الدّفع لا يُشترط له شرط ، فكيف إذا كان من يُراد إستئذانهم مشتركون مع الأعداء في إحتلال أرضها ؟؟
لا يقول هذا إلاّ من ركن إلى الّذين ظلموا ، و باعوا دينهم بثمن بخس .
قال أبو العزّ الحنفي في شرحه على العقيدة الطحاوية : إشتراط وجود الإمام سواء كان إماما عامّا للمسلمين جميعا أو إمام لطائفة منهم من اجل الجهاد في سبيل الله لم يقل به عالم من أهل السنّة و الجماعة قط ، و إنّما هو قول الرافضة الّذين قالوا لا قتال إلاّ بظهور الرضى من آل محمد . إنتهى .
و قال العلاّمة عبد الرحمن آل الشيخ : بأيّ كتاب أم بأيّ حجّة أنّ الجهاد لا يجب إلاّ مع إمام متّبع ؟ هذا من الفرية في الدّين ، و العدول عن سبيل المؤمنين ، و الأدلّة على بطلان هذا القول أشهر من أن تُذكر ، فكلّ من قام بالجهاد في سبيل الله فقد أطاع الله ، و أدّى ما فرضه الله ، و لا يكون إمام إلاّ بالجهاد ، لا أن يكون جهادا إلاّ بإمام . إنتهى
هذه الأقوال من هؤلاء الأئمّة ردّ على من قال بشرطية وجود الإمام للجهاد في سبيل الله ، و تأمّل إلى كلمة شرط ، أمّا القول بإستحباب إستئذان الإمام فهذا هو المُختار في جهاد الطلب لا كما هو يُشاع  ، أمّا جهاد العين فلا إستئذان و لا إعتبار لوجود الإمام من عدم وجوده ، قال الماوردي كما في كتاب الإقناع : و فرض الجهاد على الكفاية يتولاّه الإمام ما لم يتعيّن . إنتهى
ثمّ تأمّل إلى ما قاله شيخ الإسلام في كتاب الإختيارات الفقهية :  وأمّا قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدّين، فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدّين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نصّ على ذلك العلماء: أصحابنا وغيرهم، فيجب التفريق بين دفع الصائل الظالم الكافر وبين طلبه في بلاده . إنتهى
و في النهاية أقول للأخ السائل لي مقال بعنوان وقفة مع حديث إذا تبايعتم بالعينة أرجو الوقوف عليه .
و الله أعلى و أعلم .
  04 / 01 / 2010
أجابه، عضو اللجنة الشرعية :
الشيخ أبو حفص سفيان الجزائري


إضغط هنا لوصول سريع للموضوع

كتب الشيخ المطبوعة



القرآن الكريم

القائمة البريدية

ضع بريدك الالكتروني:

مدعوم من فييد برنر

ترجمة المدونة إلى عدت لغات